جذب الفتيات:


كابوس المنشطات الذي يراه الشباب حلم
ما بين الحلم و الصدمة, الرغبة بالتميز و الألم, و معرفة كل ما حذر منه الطب و العلم و تجاهله, ظهر وسط هذه الأجواء ما يعرف باسم "هرمونات زيادة حجم العضلة" أي المنشطات والعقاقير التي تزيد من حجم عضلات الجسم وتحثها على النمو.
و لكن السؤال لا يكمن في ظهور مثل هذه الهرمونات والعقاقير والمنشطات وهي في الحقيقة متنوعة, بل السؤال هو: لماذا يُقبل الشباب على مثل هذه الهرمونات رغم كل مخاطرها وكل التحذيرات منها ورغم أن كل الأبحاث العلمية والدراسات الطبية قد أثبتت بالفعل مدى خطورتها على الفرد, والتي قد تصل لحد الوفاة أحياناً؟
 
أهم أسباب لجوء الشبان للمنشطات:
جذب الفتيات:
إن الإيقاع بفتاة من أهم الدوافع التي تجعل شاب يقبل على حقن عضلاته بهرمونات لزيادة حجمها، فالكثير من الفتيات أصبحن لا يفكرن في تسريحات الشعر ولا المراكز العلمية بالنسبة للشاب بقدر ما يفكرون في: هل هذا الشخص سوف يوفر لهم الحماية، كما أن مظهر الشاب لابد أن يكون مظهراً قوياً وليس جميلاً بمعنى أن يكون قوياً وذا عضلات قوية بغض النظر عن جماله أو وسامته أو مؤهله.
التقليد الأعمى:
التقليد الأعمى من أهم أسباب إقبال الشباب على استعمال الهرمونات النشطة, فأحدهم يريد تقليد نجمه المفضل الذي أصبح أكثر شعبية و نجومية بعدما كاد قميصه لا يدخل جسده بسبب عضلاته المنتفخة, و آخر رأى المصارع الفلاني الذي يمكنه ضرب الحائط و هدمه باستخدام يد واحدة, أغراه صديقه بعدما جرب ذلك و نصحه به... وآخر و آخر... و الجميع يعلم مدى خطورة هذه الهرمونات.
رؤية الرجولة من خلال العضلات:
يرى بعض الشباب أن العضلات رمز للقوة والشراسة, وأن الرجل القوي لابد أن تكون من أهم معالمه قوة عضلاته وضخامة أحجامها, و برأيهم أن هذه المنشطات تساعد على بناء جسد لرجل قوي ذي عضلات فتاكة، و أن النساء لا يعجبهن سوى الرجل قوي العضلات وليست النساء فقط بل هناك طبقات أخرى تسعى إلى جلب هؤلاء أصحاب العضلات لحمايتهم، وهذا دليل على أن العضلات مركز للقوة والدفاع.
لا أحد يموت إلا في يومه:
هذه العبارة التي بتنا نسمعها كثيراً في أيامنا هذه, إما لأن الحياة لم تعد تهم أحد أو لأن الكثيرين يستخدمون هذه العبارة لفعل ما يحلو لهم, و استعمال المنشطات من هذه الأمور, فيقول الشاب سواء استخدمت هذه المنشطات أم لا, فأنا ميت في يوم ما.. فلماذا لا أعمل ما يحلو لي أولاً ؟؟
 
كيف تؤثر الهرمونات المنشطة على من يستعملها:
إن إدخال كمية من هذه الهرمونات إلى الجسم يخفض معدل السكر في الدم, ما يؤدي إلى الغيبوبة والموت أحياناً, وأيضاً يقوم هذا الهرمون بإتلاف خلايا الهرمون الذكري, ما قد يؤدي إلى الضعف الجنسي والعقم، وهذا ما أثبتته كل الدراسات العلمية والطبية التي تمت بهذا الصدد، إضافة إلى العديد من الأمراض التي من ضمنها التغيرات السلوكية والعدوانية وتضخم الغدد والقلب والأزمات الدماغية وتساقط شعر الرأس والنزيف من الأنف والعديد من الأمراض التي تصيب صاحب هذه الهرمونات.
كما تصيب الإنسان بمرض السكر, و بتضخم في أطرافه نتيجة الإفراز الزائد الذي تسببه في الجسم على المعدل الطبيعي، كما تسبب توقف إفراز الغدة النخامية وتلف الكبد، وحذر من عقار الامفيتامينات لأنه يعتبر من المواد المسببة للإدمان، حيث تعطي صاحبها جانباً من اللذة عند تناولها إضافة إلى أوجاع الرأس المستمرة وتضخم غدة البروستات وظهور الميول إلى الانتحار وأيضاً تضخم الثديين.
كلمة أخيرة:
بعدما تعرفنا على هذه الموضة التي باتت منتشرة كثيراً في أوساط شبابنا و المسماة بالهرمونات المنشطة.. كيف تعلقون على الموضوع؟ و ما رأيكم بهذه الموضة سواء كنت شاب أم فتاة؟ و على من تضع اللوم في فقدان شباب بسبب هذه الموضة؟

أصدقاء(تقارب)
تعليقات Facebook
0تعليقات Blogger

لا توجد تعليقات على موضوع "جذب الفتيات:"

إرسال تعليق