انا وانت كنا نركض في متاهة القدر
نرقب حلماً ونناجي أملاً
نلتقي على رصيف متعب
نتبادل الذكريات نشرب نخب اللقاء
ونرقص في صمت
وقبل المغادرة نبتسم و نتقاسم اغنية حزينة
حتى بات العشق حكايتنا القديمة
فقيدنا وميراثنا المجيد
نواريه بالورد والعتاب والدموع
ترى هل أخبرتك حينها
أن باقات أمطارك .. وهدايا الغيم من قبلاتك
بللت الحريق ولم تطفئ الاشواق !
وأن الصبر ذابت ملامحه في كؤووس الانتظار ..!
وعندما طالت بك المسافات
فتق ثوبه وكفر بالمواعيد..!
أتدري !
حقاً كان القليل منك في ذاك العمر لا يكفي..
وبعض الحب معك من ذاك الجنون لا ينجي..
يا حبيبي
وسيد روحي
يا جنيني ولون الحياة في دمي
اذهب .. بعيداً
اذهب .. هناك
بكل أسماءك التي أحب
غادر
وافتح ذراعيك لحب جديد
حب يمنح وجودك هيبة الملوك
حب يرويك حتى تمتلئ بالغرور
حب آخر
يليق بابتسامتك وبردك وسلامك و خلدك
حب يذيقك الفرح ألوانا..
ويسقيك خمر القرب أزمانا..
حب آخر
صنعه قلبي في غيابك
بربك غادر إليّ
وتعال في أحضاني من جديد
فلازال لدي حب لم تعرفه بعد
حب يستعذبك
يسترضيك
يثير زوابع الورد
وينثر الحرير والسكر
حبي الجديد
حبي الآخر
حبي أنا وجنتي أنا
لك أنت وأنت وحدك
…